سكيرا بين الطرقات بقلم الشاعر المصري عطية الاصر

سكيرا بين الطرقات
قمرا توارى خجلا فى الخفاء
غرام كحلتة أحزان الصبايا
وشوق يلهث بين الضلوع
قلب متعب
وقلم أعلن تمرده
يخط حروف مبهمه يهذى بتمتمات لاأعيها
لم يعد يري السطور ولا الأحرف التى يمليها
تاركا الأفكار وخيالات تقصفت أسنانه ليرويها
سألته: ما ألم بك ولم أعلنت تمردك؟
لما تعصانى و أنت أخر من أبث له أحزانى؟
قال: جحود القلوب ولوعة نفسا لم أعاديها
أجبنى: فلمن أشكوا له جحود الأيام ونكران الزمان؟
قال: أشكو لنفسك التى أضعت العمر لتلهيها
وأخترت لنفسك خطوات تمشيها
وأبحت كلماتك لكل عاشقا تهديها
فاتركنى لهذيانى ولملم الأوراق وأقرأ ما فيها
طاوعتك وأستبحت كلماتى على دفاترك
وأجبرتني على حكايات لم أكن أعنيها
واليوم قررت أن أكتب لنفس أرهقتنى بقصصا تحكيها
قلبً تحطم وبالسعادة يشدو لدنيا كاذبه
حالم بأن تأتى من السماء معجزه
فأفق لسنا فى زمن المعجزات ولن تستطيع أن تعيد مافات
لقد ضاع وبيديك أغمضت عينيك
وتركت نفسك تتخبط فى ذكريات دانيه أشبعتك ألآم وأنانيه
لاتكابر ففى عينيك حب يرتجف
وعشق يتهاوى بين يديك كزخات المطر
بركان يثور فى قلبك حتى إنكسر
دعنى أكتب عني فلقد مللت رفقتك وحكايات السهر
دعنى أهذى شاكيا أناتى نازفا حبرى على مافات من العمر
وما هزيانى إلا حقيقةً منها تفر
انا الأن قلم حر
أكتب ولا يستهوينى الضجر
لقد تعبت من إستعباد يديك
ولن تكون هى المستقر
تحملت عنادك وكلماتك التى أطاحت بأحلام تنتظر
أفق أيها السكير ورتب خطوات العمر
فأعلم أن داخلك حبا مشتعل
وقلبا فاض من العشق ولم تعتبر
أيها القلم إن لم تمتسل وتهداء
ساكسر سنك الجافى
فانت جماد لاتعي بقلوب أشقاها الحب ولا تتعافى
أنا الذي يحيى بالحروف والكلمات والجمال
أنا الذي يكبر بالأحزان بالشوق بالآلام
أنا الذي يعظم بالتضحية بالصدق بالعنفوان
أنا الحب أحب للحب وأعطي للعطاء
أحيا للحياة وأغني للغناء

.......الاعصر.......