بحـث
سحابة الكلمات الدلالية
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
بقلم الكاتب المصري الكبير سيد غيث
صفحة 1 من اصل 1
بقلم الكاتب المصري الكبير سيد غيث
❊❊❊ بسم الله الرحمن الرحيم ❊❊❊
اهلا بكم احبتي مع البرنامج الاسبوعي(( قطوف من حدائـق الادب ))
وعدد هذا الاسبوع من البرنامج مع الشاعر العباسي (( ديك الجـن ))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اعداد الشاعر/ سيد غيث...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
** المقدمـــــــــــة :.......
لقد حدث تحول كبير للشعر العربي في العصر العباسي وانتقل الشعر العربي
في القرن ( الثالث الهجري ) من طابع البداوة الى الحضارة على يد بشّار بن
بُرد ( بفن صنيع الشعر ) وهو احد اساليب وسمات الشعر الحضري في العصر العباسي..وتميز بالجزالة والعذوبة والفصاحة والسلاسة ..واضاف ديك الجن
و ابي تمام الى بشار بن برد الكثير من سمات هذا الشعر الجديد وهو ماسمي
(( بمذهب أبي تمام )) كونه اكثرهم عناية بالصنعة الشعرية .. حتى عرف
هذا النمط باسمه فاصبح العصر العباسي هو بداية التجديد في الشعر العربي .
**اسمــــــــه ولقبه :............
* اسمه : عبد السلام بن رغبان بن عبد السلام بن حبيب بن عبد الله بن رغبان بن مزيد بن تميم الكلبي الحمصي السلماني والملقب بـ ديك الجن )
** من اين جاء لقب ( ديك الجن ) ؟؟ :
**ـ يقال انه كان يذهب الي البساتين بصورة مستمرة فشبه (بديك الجن) وديك الجن هو طائر يتواجد في البساتين يشبه الديك ( كما قال القزويني ).
** ـ ويقال ان عينا عبدالسلام خضراوين فلقب ( بديك الجن ) لذلك هذا ما جاء في تاريخ دمشق وذكر ايضا في (أعلام الزركني )..
** ـ ويقال ايضا بانه سمي (ديك الجن ) لأنه ذكر الديك في شعره قال ذلك
(محمد السماوي) أول من قام بجمع اشعاره .
**ـ ويقال جاء لقب ( ديك الجن ) بسبب جنونه فاصبح يهيم على وجهه يقلد صوت الديك .. وذلك لقتل زوجته وصديقة بسيف واحد.
** مولــــــــده :...........
* ولد ديك الجن بمدينة ( حمص على نهر العاصي ) وفي واحدا من أحيائها القديمة الذي يسمى اليوم (باب الدُريب) واسمه عبد السلام بن رغبان لقب
( بديك الجن ) وعاش في مدينتة حمص حياته الحافلة بالملذات ..
** اصولــــــــــــــه:........
* تعود اسرته في اصولها الى قرية ( مؤته ) ..ومولده ووفاته بحمص في سورية لم يفارق بلاد الشام ولم ينتجع بشعره. ( اي لم يرتزق من شعره )
ولم يمتدح أحداً من الخلفاء أو الولاة أو القادة او حتى من له أدنى صلة
بالبلاط العباسي ولم يبع شعره على احد قط .
** شيء عن حياته : .......
* كان ( ديك الجن ) ميسور الحال ، فعاش شاعرنا عيشة ترف مبددا أمواله الموروثة على لهوه وعبثه وعشق النساء وعلى ليالي شرابه ومجونه في بساتين حمص ومتنزهاتها .
** زواج ( ديك الجن ) بورد بنت الناعمة النصرانية :
* يذكر ان ( ديك الجن ) خرج يوما مع صديقه ( الاثير بكر بن رستم ) وذلك كعادتهما الى البساتين تحت ظلال النخيل والاعناب فدخلوا دون علم ارضا تابعة لدير من الاديرة النصرانية التي كانت منتشرة ذلك الوقت في مناطق الشام فشاهدا بعض الصبايا الجميلات يحتفلن بمناسبة دينية ويتسامرن ويتحدثن وكانت احداهن تتغنى بابيات من شعر ديك الجن . فاحبها ( ديك الجن ) لجمالها وحبها لاشعاره حباً عن بعد لم يجد فرصة ليلتقي بها ويعبر لها عن حبه.
والوسيلة الوحيدة للتقرب اليها هي أن ينشئ فيها قصائد الغزل ويرسلها إليها. وكانت هي من ناحيتها قد أحبت هذا الشاعر العبقري من خلال قصائده فيها. وكانت تتمنى أن تراه وتلتقي به.( وقد تزوجها بعدما اعتنقت الإسلام ) ..
* وبعد زواج ( ديك الجن ) بورد انصبّ اهتمامة على قراءة اللغة والأدب والتاريخ وكان له منها مكوّناتٌ ثقافية ممتازة ظهرت بوضوح في شعره. فوعيه لعلوم اللغة جعله مالكاً لناصيتها قادراً على التصرّف بها واستيعاب مفرداتها وتوظيف دلالاتها المعنوية لإبراز أفكاره ومعانيه، مع سلامة من اللحن، وقدرة على ترتيب المفردات في أنساق لغوية سليمة، تجري على سنن العرب. كما قرأ ما وصل إلى عصره من آداب العرب السالفين، ووقف طويلاً عند الشعر الجاهلي عامّة، وشعر الصعاليك خاصة. وقد أعجب بالصعاليك وفلسفتهم القائِمة على التمرّد والرفض، بل لقد فاق صعاليك الجاهلية في تمرّده ورفضه ..
* وعاصر ديك الجن قمة الثقافة والازدهار الحضاري في العصر العباسي وكان على الشاعر أن يكون مثقفاً مُلِمّاً بفنون عصره وعلومه ليتمكن من السير في زحمة حركات الإبداع والتجديد، وقد استطاع أن يكون واحداً من شعراء عصره المثقّفين المبدعين والمجدّدين. ولا يخفى على العارفين التطوّرُ الكبير الذي وصل إليه فنّ الموسيقى في زمنه، وما استتبعه من تطور في فنّ الغناء، وانتشار المغنيّن والمغنيّات من كلّ لون وجنس.لقد خطّ هذا الفن لنفسه طرقاً واضحة المعالم، وكان له علماؤه ومجيدوه، وكان لـه عشاقه ومؤيدوه. وديك الجن واحد من عشاق الغناء والموسيقى، فالشعر والموسيقى فنّان متواشجان، وهما جناحا الغناء، وبهما ينهض، كما أنّ موسيقى الشعر عنصر هام من عناصر بنائه الفنيّ. أقبل ديك الجن على الغناء إقبال المشارِك المبدع، فتعلم العزف، وأتقن قواعد الغناء ولقد غدا ما تعلمّه في هذا الباب، جزءاً من مكوّناته الثقافية والفنية. كان حسن الصوت وكان يتغنّى بشعره لنفسه أو لندمائه الذين كانوا يتحلّقون حوله في مجالس الشراب، فيلتذّ بشعره وغنائه ويلتذّ بما يحدثه من إعجاب في نفوس سامعيه ).
** لقائـــــه مع (( ابو نواس )) ...
* ويذكر( ابن خلكان ) في اخباره فيقول :عندما اجتاز أبو نواس مدينة ( حمص) ببلاد الشام قاصداً مصر لامتداح ( الخصيب) سال عن بيته فجاءه إلى بيته فاختفى منه
( ديك الجن ) فقال لجاريته قولي له: اخرج فقد فتنت أهل العراق بقولك :
((موردة من كف ظبي كأنما ** تناولها من خده فأدارهـا )) .فلما سمع ذلك ديك الجن خرج إليه واجتمع به وأضافه.. ومن بعدها جمعت بينهم الصداقة.
** يقول عنه ( ابن شهراشوب ) ...
وقال ابن ( شهراشوب ) في كتابه (شعراء أهل البيت): افتتن بشعره الناس في العراق وهو في بلاد الشام لجمال وحلاوة وطلاوة اشعاره .
** ديك الجـــن يقتل زوجتـــــه (( ورد )) ...
تعد ماساة ( ديك الجن ) واحدة من اغرب المآسي واشدها فجيعة في تاريخ شعراء العرب فيقول ابو الفرج الاصفهاني وهو اول من روى وقائع هذه المآساة في كتابة ( الاغاني ) قائلا :قتل ( ديك الجن ) زوجته وحبيبته ( ورد ) التي قضت نحبها على يديه مقتولة بسيف غيرته وذلك على إثر مكيدةٍ دبرها ابن عمه ( أبو الطيب ) على إثرِ صدِّ زوجة ديك الجن (ورد) له بعد العديد من المراودات والعروض التي قدمها لينال منها .. وهي تابى المراودة لكونها تحب زوجها الحبيب الغائب الذي انفق الكثير من الاموال لاجلها .. وحبها حبا جما ..
ويقول الاصفهاني أن( ديك الجنِّ ) قام برحلةٍ بعيداً عن حمص طلباً للمالِ من احد اصدقائه كي يردَّ بعض من ديونه المستحقة عليه ، وعندما انتشر خبر عودته قام ابن عمه ( أبو الطيبِ ) بالايقاع بينه وبين زوجته فقام بإعلامها أن ديك الجن قد قتل فسيطر عليها الحزن والكمد وملأها الهم والحزن وعليه قام أبو الطيبِ بإعلامِ صديقِ( ديك الجنِّ ) بكر وأعلمه بذات الخبرِ وطلب منه الذهاب إلى بيت صديقه كي يواسي في هذا المصاب الجلل زوجته المكلومة ورد وذهب صديقه ( بكر) وشارك ( ورداً ) في همها وحزنها على زوجهاوشرع بمواساتها وتهدئتها ومع وصول ديك الجنِّ سالماً إلى حمصَ أسرع إليه ( ابن عمه أبو الطيب ) وأخبره بوجود صديقه في بيت زوجته أثناء غيابه وأنه كان يتردد إليها باستمرار.فاخذ ( ديك الجن ) عوارض الغضب ومضى هائجا إلى
بيته وعندما تحقق من صحة مارواه أبو الطيب شهر سلاحه وقتل زوجته وصديقه بسيفه..فقضت زوجته على يديه مقتولة بسيف غيرته.
*** (( مختارات من اشعار ديك الجن )) ***
** يتغزل في (( ورد )) فيقول :-
ان كان وجهك تتـــــــرى لي محاسنـــه
فان فعــــــلك بي تتــــــــرى مسـاويـه
***
ما استجمعت فرق الحسن التي افترقت
في يوسف الحسن الا استجمعت فيـه
***
مرتجـــــــــــة فـــي تثنـــــــيه اسافله
مهتــــــــــزج في تمـــــــشيه اغاليـه
***
تاهـــت على صورة الاشيـــــــاء صورته
حتى اذا استكملت تاهـت على التــيه
من بحر ( البسيط ) ..
** وقال يرثي (( وردا )) بعدما قتلها :-
لك نفــــــس مواتيـــه
والمنــــايا معـــــــادية
***
ايها القلـــــــب لاتعــد
لهوى البيـــــض ثانيه
***
ليس برق يكون اخلب
مــــن برق غانيــــــه
***
خنت سري ولم اخنك
فمــــــوتي علانيـــــه
من ( مجزوء الخفيف ) ..
** ويرثي صاحبه ( بكر ) بعدما قتله بالسيف الذي قتل به زوجته ( ورد ) فيقول :
يا بكر ما فعـــــــلت بك الارطال
يادرا مافعـــــلت بك الايـــــــــام
***
في الدار بعد بقية نستامهـــــا
اذ ليس فيك بقية تستــــــــــام
***
عرم الزمان على الديار برغمهم
وعليك ايضا للزمـــــــــان عرام
***
شغل الزمان كراك في ديوانـه
فتفرغت لدواتك الاقـــــــــــلام
من بحر ( الكامل )..
** ويقول ( مستغفرا الله ) على قتله لزوجته وصديقه :-
استغفر الله لذنبـي كله
قتلت انسان بغير حــله
***
وانصرم الليل ولم اصله
والسكر مفتاح لهذا كله
من بحر ( الرجز )..
** ويقول ( ديك الجن ) في تاملاته :-
وان الذي ازرى بشمس سمائه
فابداه نـــــــورا والخلائق طين
***
تانق فيه كيـــــــــف شاء وانما
مقالتــه للشيء كـــــن فيكون
من بحر ( الطويل ) ..
** ويهجو بشعره فيقول :-
الكلب فوق اناس انت مالكهم
ونعمة انت فيها عندهم نقـم
***
وان دهرا علوت الناس كلهم
فيه بالجهل والخذلان متـهم
من البحر ( البسيط ) ..
**ويرثي ( الحسين بن علي ) فيقول :-
اصبحت ملقــي في الفراش سقيمـا
اجد النســيم من السقام ســــموما
***
ماء من العبــــرات حــــرى ارضــــــه
لو كــــان من مطر لكان هزيمـــــــــا
***
وبلابــــل لــــــــــو اتــــــهن مآكـــل
لم تخطيء الغســــــــلين والزقــوما
***
وكرى يروعني ســـــــرى لونه انـــه
ظل لكان الحـــــــــــــر واليحمــــوما
***
مرت بقلــــــبي ذكريا بني الهــــدى
فنسيت منهــــــــا الروح والتهويـــما
***
ونظرت سبط محـــــمد في كربـــلا
فزاد يعاني حزنه المكظـــــــــــــوما
***
والجسم اضحا في الصعــــيد موزعا
والراس امسى في الصعـــــاد كريما
من البحر ( الكامل ) ..
** ويتغزل ايضا على ( مجزوء بحر الكامل ) فيقول :-
قولي لطيفك ينثنــــــــى
عن مضجعي عند المنام
***
فعسى انام فتنطفـــــي
نار تاجج في العظـــــــام
***
جسد تقلبــــــــه الاكـف
على فراش من ســـقام
***
اما انـــا فكـــــــما علمت
فهـل لوصــــلك من دوام
** دليل من شعره بانه لم يرتزق منه وهو القائل :-
واغث واستــغث بربك في الازل
اذا جلحت صروف اللـــــــــيالي
***
لا تقف للزمان في منزل الضيم
ولا تستـــــكن لرقـــــة حـــــال
***
واذا خفت ان يراهقـــــك العدم
فعــــذ بالمثقفات العوالــــــــي
***
واهن نفسك الكريمة للــــــموت
وقحــــــــــــم بها على الاهوال
***
فلعمري للمــــــــوت ازين للحر
من الذل ضــــــــــارعا للـــرجال
***
اي ماء يدور في وجهك الحــــــر
اذا ما امتهنــــــتـــــه بالســـؤال
من بحر ( الخفيف ) ..
** في رثائه ( ابا تمام ) يقول:-
فجع القريض بخاتم الشـعراء
وغدير روضها حبيب الطائي
***
ماتا معا فتجاورا في حـفــرة
وكذلك كانا قبل في الاحيـاء
من بحر ( الكامل ) ..
** ( ديك الجن ) يمتدح علي بن ابي طالب كرم الله وجهه فيقول:-
دعوا ابن ابــــي طالب للهــدى
ونحر العدى كيفـــــــما يفعــل
***
ومن كعلي فدى المصطفـــــى
بنفس ونام فمــــــا يحفـــــــل
***
عشــــــية جاءت قريش لـــــه
وقد هاجر المصطفى المرسل
من بحر ( المتقارب ) ..
** ونختتم احبتي بمدح (ديك الجن لرسول الله صلى الله عليه وسلم ) وهو يقول:-
ان الرســـــــــول لم بزل يقول
والخــــــير ما قال به الرســول
***
لكنــــه ليس نبـــــــــي بعدي
فانت خير العالمين عنـــــــدي
***
وانت مني الزر من قميــصي
وما لمن عاداك من محــيـــص
***
رب العلى بفاطـــــــم الزهـراء
ذات الهدى سيدة النــــــساء
***
ولاحت الانوار منه الساطعـــة
وصف املاك السماء السابعـة
من بحر ( الرجز ) ..
** وفاتــــــــــــــه:.........
* عاش(عبدَ السَّلامِ بنَ رغبانَ ) الملقب بديك الجن ..بضعاً وسبعين سنة وتوفي في أيام المتوكل سنة خمس أو ست وثلاثين ومائتين. وذلك كما ذكر في ( وفيات الاعيان ) و ( انباء ابناء الزمان ) ...
** الخاتمــــــــــــة :.........
* كان ( ديك الجن ) شاعرنا متميزاً باسلوبه الشعري المتين البناء السبك مع رقة المعاني ودقة النسج وصدق الصورة والجزالة في الالفاظ وقد تعددت الاغراض في شعره فخاض كل فنونه وابدع فيها وتجلّى الابداع . ويمكننا ان نعزو السبب الاساسي في ضياع شعر ديك الجن الى كونه كان من اهل الشيعة وهذا وحده كان كافياً لعدم جمع اشعارة وجاء من بعد ان من جمع اشعارة وصنفها تبين انه كان يبجل ويكرم اهل البيت .. وله الكثير من المراثى في الحسين بن علىّ( رضي الله عنهما )فقد وقف ديك الجن مناصراً لأل البيت مؤيداً لهم مدافعاً عنهم بما يمتلك من موهبة شعرية ..ومن أطرف المواقف
من ديك الجن ومعتقده موقفَ ( أبي العلاء المعري ) الذي كان متعاطفاً مع أخيه في الشعر، ولذلك فقد منحه البراءة من تهمة الإلحاد. يقول في (رسالة الغفران ورأى بعضهم (عبدَ السَّلامِ بنَ رغبانَ ) المعروف بديك الجن في النوم وهو بحُسن حال فذكر له الأبيات الفائية التي يقول فيها : هي الدُّنيا وقد نَعموا بأخرى وتسويفُ النفوسِ من السَّوافِ أيْ الهَلاك. فقال : كنت أتلاعبُ ذلك ولم أكن أعتقدُه ) .
وديك الجن مازالت تكتنف سيرته الاسطورة ويلفها الغموض ولم تحظ بالدراسة الكافية.. والذين كتبوا عن سيرته أجمعوا بأنّ لهذا الشاعرمكونات ثقافية عالية من اللغة والأدب والتاريخ ظهرت بوضوح في شعره. فوعيه لعلوم اللغة جعله مالكاً لناصيتها قادراً على التصرّف بها ولذلك كان من الشعراء المبدعين في العصر العباسي .
*دمتم في رعاية الله احبتي الكرام والى لقاء اخر جديد ان شاء الله تعالى
والبرنامج الاسبوعي..(( قطوف من حدائق الادب )) ..
* حقوق الاعداد والنشر محفوظة للشاعر/ سيد غيث ...
اهلا بكم احبتي مع البرنامج الاسبوعي(( قطوف من حدائـق الادب ))
وعدد هذا الاسبوع من البرنامج مع الشاعر العباسي (( ديك الجـن ))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اعداد الشاعر/ سيد غيث...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
** المقدمـــــــــــة :.......
لقد حدث تحول كبير للشعر العربي في العصر العباسي وانتقل الشعر العربي
في القرن ( الثالث الهجري ) من طابع البداوة الى الحضارة على يد بشّار بن
بُرد ( بفن صنيع الشعر ) وهو احد اساليب وسمات الشعر الحضري في العصر العباسي..وتميز بالجزالة والعذوبة والفصاحة والسلاسة ..واضاف ديك الجن
و ابي تمام الى بشار بن برد الكثير من سمات هذا الشعر الجديد وهو ماسمي
(( بمذهب أبي تمام )) كونه اكثرهم عناية بالصنعة الشعرية .. حتى عرف
هذا النمط باسمه فاصبح العصر العباسي هو بداية التجديد في الشعر العربي .
**اسمــــــــه ولقبه :............
* اسمه : عبد السلام بن رغبان بن عبد السلام بن حبيب بن عبد الله بن رغبان بن مزيد بن تميم الكلبي الحمصي السلماني والملقب بـ ديك الجن )
** من اين جاء لقب ( ديك الجن ) ؟؟ :
**ـ يقال انه كان يذهب الي البساتين بصورة مستمرة فشبه (بديك الجن) وديك الجن هو طائر يتواجد في البساتين يشبه الديك ( كما قال القزويني ).
** ـ ويقال ان عينا عبدالسلام خضراوين فلقب ( بديك الجن ) لذلك هذا ما جاء في تاريخ دمشق وذكر ايضا في (أعلام الزركني )..
** ـ ويقال ايضا بانه سمي (ديك الجن ) لأنه ذكر الديك في شعره قال ذلك
(محمد السماوي) أول من قام بجمع اشعاره .
**ـ ويقال جاء لقب ( ديك الجن ) بسبب جنونه فاصبح يهيم على وجهه يقلد صوت الديك .. وذلك لقتل زوجته وصديقة بسيف واحد.
** مولــــــــده :...........
* ولد ديك الجن بمدينة ( حمص على نهر العاصي ) وفي واحدا من أحيائها القديمة الذي يسمى اليوم (باب الدُريب) واسمه عبد السلام بن رغبان لقب
( بديك الجن ) وعاش في مدينتة حمص حياته الحافلة بالملذات ..
** اصولــــــــــــــه:........
* تعود اسرته في اصولها الى قرية ( مؤته ) ..ومولده ووفاته بحمص في سورية لم يفارق بلاد الشام ولم ينتجع بشعره. ( اي لم يرتزق من شعره )
ولم يمتدح أحداً من الخلفاء أو الولاة أو القادة او حتى من له أدنى صلة
بالبلاط العباسي ولم يبع شعره على احد قط .
** شيء عن حياته : .......
* كان ( ديك الجن ) ميسور الحال ، فعاش شاعرنا عيشة ترف مبددا أمواله الموروثة على لهوه وعبثه وعشق النساء وعلى ليالي شرابه ومجونه في بساتين حمص ومتنزهاتها .
** زواج ( ديك الجن ) بورد بنت الناعمة النصرانية :
* يذكر ان ( ديك الجن ) خرج يوما مع صديقه ( الاثير بكر بن رستم ) وذلك كعادتهما الى البساتين تحت ظلال النخيل والاعناب فدخلوا دون علم ارضا تابعة لدير من الاديرة النصرانية التي كانت منتشرة ذلك الوقت في مناطق الشام فشاهدا بعض الصبايا الجميلات يحتفلن بمناسبة دينية ويتسامرن ويتحدثن وكانت احداهن تتغنى بابيات من شعر ديك الجن . فاحبها ( ديك الجن ) لجمالها وحبها لاشعاره حباً عن بعد لم يجد فرصة ليلتقي بها ويعبر لها عن حبه.
والوسيلة الوحيدة للتقرب اليها هي أن ينشئ فيها قصائد الغزل ويرسلها إليها. وكانت هي من ناحيتها قد أحبت هذا الشاعر العبقري من خلال قصائده فيها. وكانت تتمنى أن تراه وتلتقي به.( وقد تزوجها بعدما اعتنقت الإسلام ) ..
* وبعد زواج ( ديك الجن ) بورد انصبّ اهتمامة على قراءة اللغة والأدب والتاريخ وكان له منها مكوّناتٌ ثقافية ممتازة ظهرت بوضوح في شعره. فوعيه لعلوم اللغة جعله مالكاً لناصيتها قادراً على التصرّف بها واستيعاب مفرداتها وتوظيف دلالاتها المعنوية لإبراز أفكاره ومعانيه، مع سلامة من اللحن، وقدرة على ترتيب المفردات في أنساق لغوية سليمة، تجري على سنن العرب. كما قرأ ما وصل إلى عصره من آداب العرب السالفين، ووقف طويلاً عند الشعر الجاهلي عامّة، وشعر الصعاليك خاصة. وقد أعجب بالصعاليك وفلسفتهم القائِمة على التمرّد والرفض، بل لقد فاق صعاليك الجاهلية في تمرّده ورفضه ..
* وعاصر ديك الجن قمة الثقافة والازدهار الحضاري في العصر العباسي وكان على الشاعر أن يكون مثقفاً مُلِمّاً بفنون عصره وعلومه ليتمكن من السير في زحمة حركات الإبداع والتجديد، وقد استطاع أن يكون واحداً من شعراء عصره المثقّفين المبدعين والمجدّدين. ولا يخفى على العارفين التطوّرُ الكبير الذي وصل إليه فنّ الموسيقى في زمنه، وما استتبعه من تطور في فنّ الغناء، وانتشار المغنيّن والمغنيّات من كلّ لون وجنس.لقد خطّ هذا الفن لنفسه طرقاً واضحة المعالم، وكان له علماؤه ومجيدوه، وكان لـه عشاقه ومؤيدوه. وديك الجن واحد من عشاق الغناء والموسيقى، فالشعر والموسيقى فنّان متواشجان، وهما جناحا الغناء، وبهما ينهض، كما أنّ موسيقى الشعر عنصر هام من عناصر بنائه الفنيّ. أقبل ديك الجن على الغناء إقبال المشارِك المبدع، فتعلم العزف، وأتقن قواعد الغناء ولقد غدا ما تعلمّه في هذا الباب، جزءاً من مكوّناته الثقافية والفنية. كان حسن الصوت وكان يتغنّى بشعره لنفسه أو لندمائه الذين كانوا يتحلّقون حوله في مجالس الشراب، فيلتذّ بشعره وغنائه ويلتذّ بما يحدثه من إعجاب في نفوس سامعيه ).
** لقائـــــه مع (( ابو نواس )) ...
* ويذكر( ابن خلكان ) في اخباره فيقول :عندما اجتاز أبو نواس مدينة ( حمص) ببلاد الشام قاصداً مصر لامتداح ( الخصيب) سال عن بيته فجاءه إلى بيته فاختفى منه
( ديك الجن ) فقال لجاريته قولي له: اخرج فقد فتنت أهل العراق بقولك :
((موردة من كف ظبي كأنما ** تناولها من خده فأدارهـا )) .فلما سمع ذلك ديك الجن خرج إليه واجتمع به وأضافه.. ومن بعدها جمعت بينهم الصداقة.
** يقول عنه ( ابن شهراشوب ) ...
وقال ابن ( شهراشوب ) في كتابه (شعراء أهل البيت): افتتن بشعره الناس في العراق وهو في بلاد الشام لجمال وحلاوة وطلاوة اشعاره .
** ديك الجـــن يقتل زوجتـــــه (( ورد )) ...
تعد ماساة ( ديك الجن ) واحدة من اغرب المآسي واشدها فجيعة في تاريخ شعراء العرب فيقول ابو الفرج الاصفهاني وهو اول من روى وقائع هذه المآساة في كتابة ( الاغاني ) قائلا :قتل ( ديك الجن ) زوجته وحبيبته ( ورد ) التي قضت نحبها على يديه مقتولة بسيف غيرته وذلك على إثر مكيدةٍ دبرها ابن عمه ( أبو الطيب ) على إثرِ صدِّ زوجة ديك الجن (ورد) له بعد العديد من المراودات والعروض التي قدمها لينال منها .. وهي تابى المراودة لكونها تحب زوجها الحبيب الغائب الذي انفق الكثير من الاموال لاجلها .. وحبها حبا جما ..
ويقول الاصفهاني أن( ديك الجنِّ ) قام برحلةٍ بعيداً عن حمص طلباً للمالِ من احد اصدقائه كي يردَّ بعض من ديونه المستحقة عليه ، وعندما انتشر خبر عودته قام ابن عمه ( أبو الطيبِ ) بالايقاع بينه وبين زوجته فقام بإعلامها أن ديك الجن قد قتل فسيطر عليها الحزن والكمد وملأها الهم والحزن وعليه قام أبو الطيبِ بإعلامِ صديقِ( ديك الجنِّ ) بكر وأعلمه بذات الخبرِ وطلب منه الذهاب إلى بيت صديقه كي يواسي في هذا المصاب الجلل زوجته المكلومة ورد وذهب صديقه ( بكر) وشارك ( ورداً ) في همها وحزنها على زوجهاوشرع بمواساتها وتهدئتها ومع وصول ديك الجنِّ سالماً إلى حمصَ أسرع إليه ( ابن عمه أبو الطيب ) وأخبره بوجود صديقه في بيت زوجته أثناء غيابه وأنه كان يتردد إليها باستمرار.فاخذ ( ديك الجن ) عوارض الغضب ومضى هائجا إلى
بيته وعندما تحقق من صحة مارواه أبو الطيب شهر سلاحه وقتل زوجته وصديقه بسيفه..فقضت زوجته على يديه مقتولة بسيف غيرته.
*** (( مختارات من اشعار ديك الجن )) ***
** يتغزل في (( ورد )) فيقول :-
ان كان وجهك تتـــــــرى لي محاسنـــه
فان فعــــــلك بي تتــــــــرى مسـاويـه
***
ما استجمعت فرق الحسن التي افترقت
في يوسف الحسن الا استجمعت فيـه
***
مرتجـــــــــــة فـــي تثنـــــــيه اسافله
مهتــــــــــزج في تمـــــــشيه اغاليـه
***
تاهـــت على صورة الاشيـــــــاء صورته
حتى اذا استكملت تاهـت على التــيه
من بحر ( البسيط ) ..
** وقال يرثي (( وردا )) بعدما قتلها :-
لك نفــــــس مواتيـــه
والمنــــايا معـــــــادية
***
ايها القلـــــــب لاتعــد
لهوى البيـــــض ثانيه
***
ليس برق يكون اخلب
مــــن برق غانيــــــه
***
خنت سري ولم اخنك
فمــــــوتي علانيـــــه
من ( مجزوء الخفيف ) ..
** ويرثي صاحبه ( بكر ) بعدما قتله بالسيف الذي قتل به زوجته ( ورد ) فيقول :
يا بكر ما فعـــــــلت بك الارطال
يادرا مافعـــــلت بك الايـــــــــام
***
في الدار بعد بقية نستامهـــــا
اذ ليس فيك بقية تستــــــــــام
***
عرم الزمان على الديار برغمهم
وعليك ايضا للزمـــــــــان عرام
***
شغل الزمان كراك في ديوانـه
فتفرغت لدواتك الاقـــــــــــلام
من بحر ( الكامل )..
** ويقول ( مستغفرا الله ) على قتله لزوجته وصديقه :-
استغفر الله لذنبـي كله
قتلت انسان بغير حــله
***
وانصرم الليل ولم اصله
والسكر مفتاح لهذا كله
من بحر ( الرجز )..
** ويقول ( ديك الجن ) في تاملاته :-
وان الذي ازرى بشمس سمائه
فابداه نـــــــورا والخلائق طين
***
تانق فيه كيـــــــــف شاء وانما
مقالتــه للشيء كـــــن فيكون
من بحر ( الطويل ) ..
** ويهجو بشعره فيقول :-
الكلب فوق اناس انت مالكهم
ونعمة انت فيها عندهم نقـم
***
وان دهرا علوت الناس كلهم
فيه بالجهل والخذلان متـهم
من البحر ( البسيط ) ..
**ويرثي ( الحسين بن علي ) فيقول :-
اصبحت ملقــي في الفراش سقيمـا
اجد النســيم من السقام ســــموما
***
ماء من العبــــرات حــــرى ارضــــــه
لو كــــان من مطر لكان هزيمـــــــــا
***
وبلابــــل لــــــــــو اتــــــهن مآكـــل
لم تخطيء الغســــــــلين والزقــوما
***
وكرى يروعني ســـــــرى لونه انـــه
ظل لكان الحـــــــــــــر واليحمــــوما
***
مرت بقلــــــبي ذكريا بني الهــــدى
فنسيت منهــــــــا الروح والتهويـــما
***
ونظرت سبط محـــــمد في كربـــلا
فزاد يعاني حزنه المكظـــــــــــــوما
***
والجسم اضحا في الصعــــيد موزعا
والراس امسى في الصعـــــاد كريما
من البحر ( الكامل ) ..
** ويتغزل ايضا على ( مجزوء بحر الكامل ) فيقول :-
قولي لطيفك ينثنــــــــى
عن مضجعي عند المنام
***
فعسى انام فتنطفـــــي
نار تاجج في العظـــــــام
***
جسد تقلبــــــــه الاكـف
على فراش من ســـقام
***
اما انـــا فكـــــــما علمت
فهـل لوصــــلك من دوام
** دليل من شعره بانه لم يرتزق منه وهو القائل :-
واغث واستــغث بربك في الازل
اذا جلحت صروف اللـــــــــيالي
***
لا تقف للزمان في منزل الضيم
ولا تستـــــكن لرقـــــة حـــــال
***
واذا خفت ان يراهقـــــك العدم
فعــــذ بالمثقفات العوالــــــــي
***
واهن نفسك الكريمة للــــــموت
وقحــــــــــــم بها على الاهوال
***
فلعمري للمــــــــوت ازين للحر
من الذل ضــــــــــارعا للـــرجال
***
اي ماء يدور في وجهك الحــــــر
اذا ما امتهنــــــتـــــه بالســـؤال
من بحر ( الخفيف ) ..
** في رثائه ( ابا تمام ) يقول:-
فجع القريض بخاتم الشـعراء
وغدير روضها حبيب الطائي
***
ماتا معا فتجاورا في حـفــرة
وكذلك كانا قبل في الاحيـاء
من بحر ( الكامل ) ..
** ( ديك الجن ) يمتدح علي بن ابي طالب كرم الله وجهه فيقول:-
دعوا ابن ابــــي طالب للهــدى
ونحر العدى كيفـــــــما يفعــل
***
ومن كعلي فدى المصطفـــــى
بنفس ونام فمــــــا يحفـــــــل
***
عشــــــية جاءت قريش لـــــه
وقد هاجر المصطفى المرسل
من بحر ( المتقارب ) ..
** ونختتم احبتي بمدح (ديك الجن لرسول الله صلى الله عليه وسلم ) وهو يقول:-
ان الرســـــــــول لم بزل يقول
والخــــــير ما قال به الرســول
***
لكنــــه ليس نبـــــــــي بعدي
فانت خير العالمين عنـــــــدي
***
وانت مني الزر من قميــصي
وما لمن عاداك من محــيـــص
***
رب العلى بفاطـــــــم الزهـراء
ذات الهدى سيدة النــــــساء
***
ولاحت الانوار منه الساطعـــة
وصف املاك السماء السابعـة
من بحر ( الرجز ) ..
** وفاتــــــــــــــه:.........
* عاش(عبدَ السَّلامِ بنَ رغبانَ ) الملقب بديك الجن ..بضعاً وسبعين سنة وتوفي في أيام المتوكل سنة خمس أو ست وثلاثين ومائتين. وذلك كما ذكر في ( وفيات الاعيان ) و ( انباء ابناء الزمان ) ...
** الخاتمــــــــــــة :.........
* كان ( ديك الجن ) شاعرنا متميزاً باسلوبه الشعري المتين البناء السبك مع رقة المعاني ودقة النسج وصدق الصورة والجزالة في الالفاظ وقد تعددت الاغراض في شعره فخاض كل فنونه وابدع فيها وتجلّى الابداع . ويمكننا ان نعزو السبب الاساسي في ضياع شعر ديك الجن الى كونه كان من اهل الشيعة وهذا وحده كان كافياً لعدم جمع اشعارة وجاء من بعد ان من جمع اشعارة وصنفها تبين انه كان يبجل ويكرم اهل البيت .. وله الكثير من المراثى في الحسين بن علىّ( رضي الله عنهما )فقد وقف ديك الجن مناصراً لأل البيت مؤيداً لهم مدافعاً عنهم بما يمتلك من موهبة شعرية ..ومن أطرف المواقف
من ديك الجن ومعتقده موقفَ ( أبي العلاء المعري ) الذي كان متعاطفاً مع أخيه في الشعر، ولذلك فقد منحه البراءة من تهمة الإلحاد. يقول في (رسالة الغفران ورأى بعضهم (عبدَ السَّلامِ بنَ رغبانَ ) المعروف بديك الجن في النوم وهو بحُسن حال فذكر له الأبيات الفائية التي يقول فيها : هي الدُّنيا وقد نَعموا بأخرى وتسويفُ النفوسِ من السَّوافِ أيْ الهَلاك. فقال : كنت أتلاعبُ ذلك ولم أكن أعتقدُه ) .
وديك الجن مازالت تكتنف سيرته الاسطورة ويلفها الغموض ولم تحظ بالدراسة الكافية.. والذين كتبوا عن سيرته أجمعوا بأنّ لهذا الشاعرمكونات ثقافية عالية من اللغة والأدب والتاريخ ظهرت بوضوح في شعره. فوعيه لعلوم اللغة جعله مالكاً لناصيتها قادراً على التصرّف بها ولذلك كان من الشعراء المبدعين في العصر العباسي .
*دمتم في رعاية الله احبتي الكرام والى لقاء اخر جديد ان شاء الله تعالى
والبرنامج الاسبوعي..(( قطوف من حدائق الادب )) ..
* حقوق الاعداد والنشر محفوظة للشاعر/ سيد غيث ...
مواضيع مماثلة
» قـــــــــــــرأتُ لـــك بقلم الكاتب الفلسطيني الكبير نبيل السويركي
» مجلة الابداع العربي ..سجال بيت الشعراء العرب بقلم الشاعر المصري الكبير خالد قاسم
» قصيدة انت الملكة بقلم الكاتب المصري مجدى النويهى
» مجلة الابداع العربي .. بيتزا قصة قصيرة جدا بقلم الكاتب المصري ايهاب بديوي
» الا الفراق بقلم الشاعر المصري محمود درويش
» مجلة الابداع العربي ..سجال بيت الشعراء العرب بقلم الشاعر المصري الكبير خالد قاسم
» قصيدة انت الملكة بقلم الكاتب المصري مجدى النويهى
» مجلة الابداع العربي .. بيتزا قصة قصيرة جدا بقلم الكاتب المصري ايهاب بديوي
» الا الفراق بقلم الشاعر المصري محمود درويش
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس أغسطس 06, 2015 3:27 pm من طرف إحسان مغزاوي
» دراسات نقدية لمجلة الابداع العربي من اعداد لجنة النقد ليوم الخميس 23.7.2015
الخميس يوليو 23, 2015 9:17 pm من طرف صالح كحول
» دراسات نقدية لمجلة الابداع العربي
الخميس يوليو 23, 2015 8:55 pm من طرف صالح كحول
» عيدي ليس ككل عيد بقلم الكاتب ابو رؤى قاسم الدوسري
الأحد يوليو 19, 2015 10:25 pm من طرف صالح كحول
» هامة الشرف بقلم شاعر العودة : جميل أبوداود
الأحد يوليو 19, 2015 10:22 pm من طرف صالح كحول
» رحلة الشهداء بقلم الشاعر الجزائري سليم دراجي
الأحد يوليو 19, 2015 10:20 pm من طرف صالح كحول
» حديثُ العيد .. بقلم ابو عمر
الأحد يوليو 19, 2015 10:18 pm من طرف صالح كحول
» حوار الاسئلة بقلم امين جياد الخزرجي \العراق
الأحد يوليو 19, 2015 10:17 pm من طرف صالح كحول
» لماذا بقلم الشاعر \ وائل العجوانى
الأحد يوليو 19, 2015 10:13 pm من طرف صالح كحول